Wednesday, November 08, 2006, posted by العين الساهرة at 8:35 PM
سيدنا صالح عليه السلام
0
جاء قوم ثمود بعد أن أفنى الله قوم عاد، وكان قوم ثمود أقوياء، يستخدمون الصخر لبناء البيوت وكانوا ينحتون في الجبال بيوتاً جميلة، وكانوا يعبدون الأصنام مثل قوم عاد. فأرسل الله تعالى سيدنا صالح عليه السلام ليدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام.0
0
كان سيدنا صالح من قوم ثمود، وكان معروفاً بالحكمة والنقاء والخير، وكان قومه يحترمونه. ثم بدأ بدعوة قومة بترك عبادة الأصنام وعبادة الله تعالى لأنه خالق هذا الكون ولا إله غيره. فوجىء الكبار من قوم سيدنا صالح بما يقول، فهو يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة وينهاهم عن عبادتها. وأحدثت دعوته هزة كبيرة، وقال له قومه: كنت موجوا فينا يا صالح لعلمك وعقلك وحسن تدبيرك، ثم خاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟ ما كنا نتوقع منك أن تعيب آلهتنا. 0
0
.وعلى الرغم من أن دعوة سيدنا صالح صادقة إلا أن قومه لم يصدقوه، وإعتقدوا أنه مسحور، وطلبوا أن يريهم معجزة تثبت أنه رسول الله وشاءت إرادة الله تعالى أن يستجيب لطلبهم ، فانشقت صخرة بالجبل وخرجت منها ناقة، واندهش قوم ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل. وقد كانت الناقة مباركة، فقد كانت تشرب من مياه الآبار في يوم ولا تقرب بقية الحيوانات من المياه في ذلك اليوم. وقيل أنها معجزة لأنها كانت بعد أن تشرب الماء تدر لبناً يكفى لشرب الناس جميعاً في ذلك اليوم. وقال سيدنا صالح لقومه أنها ناقة الله فاتركوها تعيش في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأتيكم عذاب عظيم من الله تعالى. 0
0
وقد آمن نفر من قوم صالح بعد أن رأوا معجزته. وكان كبار قوم ثمود يرون أن الناس بدأت تؤمن لسيدنا صالح بعد أن أثبت لهم أنه رسول الله بأن أظهر الناقة من بين صخور الجبل، وهنا قرروا أنهم يجب أن يقتلوا الناقة حتى يبعدوا الناس عنه. وفى إحدى الليالى ، انعقدت جلسة لكبار القوم، وبدأت المؤامرة تنسج خيوطها ضد الناقة، وأخذوا يبحثون عن الشخص الذى سيقوم بهذه المهمة. ووقع اختيارهم على قدار بن سالف بن جذع، وكان معروف بشجاعتة وقوته. فأرسلوا وراءه وأخبروه بقرارهم فوافق على الفور بأن يقوم بهذه المهمة. ثم ذهب قدار يبحث عمن يساعده على عقر الناقة لأنها كانت كبيرة وضخمة ولا يستطيع انسان عادى أن يقتلها لوحده. واستطاع أن يجمع تسعة من جبابرة القوم الذين يعثون في الأرض فساداً ليساعدوه في هذه المهمة، واتفقوا على موعد ارتكاب الجريمة. 0
0
وبينما كانت الناقة عائدة من شرب الماء ظهر أمامها قدار وأعوانه فوقفت الناقة، فأصاب الأعوان الذعر من حجم الناقة وتراجعوا إلا أن قدار صاح فيهم وأمرهم بالبقاء وأن الناقة عاجزة لا تستطيع فعل شىء. واسدل سلاحه وضرب أرجل الناقة الأمامية بقوة فكسرها وسقطت الناقة على الأرض، هنا قام قدار بتسديد ضربة قوية إلى رقبتها فقتلها وسالت دماء الناقة على الأرض. وعلم سيدنا صالح بما حدث للناقة ، فخرج غاضباً إلى قومه وقال لهم:" ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة بسوء؟" فضحك الكافرون وقالوا لسيدنا صالح: أين العذاب الذى وعدتنا به؟ فأجابهم سيدنا صالح: امكثوا في بيوتكم ثلاثة أيام وانتظروا عذاب الله إنه قادم لكم، وغادر سيدنا صالح ومن آمن به من قوم ثمود . 0
0
ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم سيدنا صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون. وفى فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شىء حى. ثم هى صرخة واحدة.. لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجىء حتى كان كفار قوم سيدنا صالح قد صعقوا جميعاً صعقة واحدة. هلكوا جميعاً قبل أن يدركوا ما حدث. ونجى الله تعالى سيدنا صالح ومن آمن معه. 0
 
2 Comments:


At 11/10/2006 6:21 PM, Blogger Fuzzy

والله قراءة قصص الانبياء فيها حكمة وموعظة

 

At 11/10/2006 8:44 PM, Blogger العين الساهرة

fuzzy

الله سبحانه ما ذكر لنا هذه القصص إلا للعظة والعبرة