سيدنا هود عليه السلام
0
بعد أن أغرق الطوفان جميع من كفر بسيدنا نوح عليه السلام، قام من آمن به بعمارة الأرض. وكان في ذلك الوقت كل من على الأرض من المؤمنين، لم يكن بينهم كافر واحد. ثم مرت السنين، ومات الآباء والأبناء ، وجاء أبناء الأبناء، وقام أحفاد قوم نوح بصناعة تماثيل لآبائهم الذين نجوا من الطوفان ليذكروهم بها. وتطور هذا التعظيم جيلاً بعد جيل إلى عبادة، ونسى الناس وصية سيدنا نوح، وعادت عبادة الأصنام. وعادت الأرض تشكو من الظلام مرة أخرى. 0
0
هنا أرسل الله تعالى سيدنا هود عليه السلام ليدعو الناس إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام. كان سيدنا هود من قبيلة إسمها "عاد" وكانت تسكن في منطقه إسمها الأحقاف.. وهى صحراء تمتلىء بالرمال وتطل على البحر. وكان قوم عاد أعظم أهل زمانهم في قوة الأجسام ، والطول والشدة. وكانوا عمالقة أقوياء يسكنون بيوتاً من خيام لها أعمدة شديدة الضحامة والارتفاع. وكانت عقولهم تعيش في ظلام وكانوا يعبدون الأصنام. 0
0
بدأ سيدنا هود بدعوة قومه إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده وعدم الشرك به، ولكن قومه كذبوه وقالوا لن نترك عبادة الأصنام ونتبعك. وإستمر سيدنا هود بدعوته وحدثهم عن نعم الله، كيف أعطاهم بسطة في الجسم وشدة البأس، وأسكنهم الأرض التى تمنح الخير والزرع، وكيف أرسل لهم المطر الذى يحى به الأرض. ولكن قوم عاد تكبروا وزادوا في العناد. 0
0
وكان قوم سيدنا هود يسألونه عن الحياة بعد الموت. وكيف أن الإنسان بعد أن يكون تراباً يعود إلى الحياة؟ وما معنى يوم القيامة؟ ولماذا يقوم الأموات من موتهم؟. وكان سيدنا هود يشرح لقومه أن هذه الحياة التى يعيشونها هى اختبار من الله تعالى للإنسان ، فحياة الإنسان تبدأ بخلقه ولا تنتهى بموته، فتصرفات الناس في الأرض ليست واحدة، فهناك من يظلم، ومن يقتل، ومن يعتدى، ويعيش هؤلاء المعتدين والظالمين في الأرض دون عقاب في أحيان كثيرة. فأين تذهب شكاة المظلومين؟ وأين يذهب ألم المضطهدين؟ هل يدفن معهم بالتراب بعد الموت؟ إن الخير لا ينتصر دائماً في الحياة الدنيا، فمن يأخذ بحقوق هؤلاء؟ إن العداله تقتضى وجود يوم القيامة فتعاد كل هذه القضايا أمام الله تعالى ، ويحكم الله سبحانه بالعدل بين الناس. وهذه هى الضرورة الأولى من يوم القيامة. والضرورة الثانية تتصل بسلوك الإنسان وإعتقاده بيوم الدين ويوم تبعث فيه الأجساد والوقوف للحساب، ثم تلقى الثواب والعقاب، ودخول الجنة والنار. وأن الله تعالى جعل يوم القيامة لتتعلق قلوب الناس بالحياة الأخرى ، فلا يطمعون ولا تتملكهم الأنانية فيعملون لغدهم علهم يفوزون بالجنة. ولكن قوم سيدنا هود كذبوه وقالوا له: هيهات هيهات، هل يبعث الله من في القبور للحياة مرة أخرى؟ واستغربوا أن يعيد الله تعالى خلق الإنسان بعد أن يصبح تراباً. 0
0
وكان رؤساء قوم عاد يسألون أنفسهم: إنه بشرُ مثلنا، يأكل مما نأكل، ويشرب مما نشرب؟ بل لعله بفقره يأكل أقل منا ويشرب في أكواب صدئة، ونحن نشرب في أكواب من فضة وذهب.. فكيف يدعى أنه على حق وأننا على باطل؟ فرد عليهم سيدنا هود: إن الله الرحيم بكم قد أرسلنى إليكم لأحذركم. ألم ترون ماذا فعل الله بالذين كفروا من قوم نوح، لقد أغرقهم أجمعين وقادر على أن يهلككم إذا لم تؤمنوا به، فردوا عليه: إن آلهتنا ستنقذنا من الله. 0
0
واستمر الصراع بين سيدنا هود وقومه، وتمر الأيام وقومه يزدادون عناداً واستكباراً وطغياناً وتكذيباً به، واتهموه بأنه سفيه مجنون. هنا سلم سيدنا هود الأمر لله تعالى وعرف أن الله مهلكهم لا محالة، فتبرأ من قومه إلا من آمن به. وانتظر سيدنا هود وانتظر قومه عذاب الله. فبدأ الجفاف في الأرض، ولم تعد السماء تمطر، وهرع القوم إلى سيدنا هود يسألونه: ما هذا الجفاف؟ فرد عليهم سيدنا هود: إن الله غاضب عليكم، ولو آمنتم فسوف يرضى عنكم وينزل المطر فيزيدكم قوة إلى قوتكم. ولكن قومه سخروا منه وإزدادوا عناداً وسخرية وكفراً. 0
0
وزاد الجفاف، وإصفرت أوراق الأشجار، ومات الزرع. وجاء يوم فإذا بسحاب عظيم يملأ السماء وفرح قوم هود وخرجوا من بيوتهم يهللون بأن السماء ستمطر وتسقى الأرض وينبت الزرع. ولكن تغير الجو فجأة، من الجفاف الشديد والحر إلى البرد الشديد القارس، وبدأت الرياح بالهبوب، وارتعش كل شىء، ارتعشت الأشجار والنباتات والرجال والنساء والخيام. واستمرت الريح ليلة بعد ليلة، ويوماً بعد يوم. وكانت البرودة تزداد. وبدأ قوم هود يفرون، أسرعوا إلى الخيام واختبئوا داخلها، ، ولكن الرياح إشتدت وإقتلعت الخيام، فاختبئوا تحت الأغطية، وإزدادت الرياح وتطايرت الأغطية، كانت الرياح تمزق الملابس وتمزق الجلد وتنفذ من فتحات الجسم وتدمره، وتجعله كالرميم. 0
0
واستمرت الرياح سبع ليال وثمانية أيام لم تر الدنيا مثلها قط.وقضى على الكفار أجمعين، ثم أذن الله تعالى للريح بأن تتوقف، ولم يبقى من كفار قوم هود إلا ما بقى من النخل الميت، لا تكاد تضع يدك عليه إلا تطاير ذرات في الهواء. وأنجى الله تعالى سيدنا هود ومن آمن معه، وهلك الجبابره الكفار. 0
0
في صحراء الجنوب الشرقي من المملكه العربيه السعوديه . وتسمى هذه الصحراء بصحراء الربع الخالي. حدث إنفجار وعثر فريق متخصص في البحث على جثه يقال أنها تعود لقوم عاد وثمود . وقد ذكر في القرآن الكريم أن قوم عاد وثمود كانوا طوال القامه وعريضوا الجسم وأقوياء بمعنى الكلمه . وكما يذكر أيضا أنهم كان باستطاعتهم اقتلاع شجره أو أشجار من جذورها بيد واحده. وبعد أكتشاف الجثه صرحت القوات العسكريه السعوديه بأن هذه المنطقة منطقة محظوره ولا يمكن لأي شخص الدخول أو اختلاس النظر ما عدا فريق البحث "أرامكو" وقد التقطت هذه الصوره من داخل مروحيه. ويذكر أن الحكومه السعوديه جعلت هذا الموضوع قيد الكتمان ولكن بعض القوات العسكريه سربت هذه الصورة: 0
0
يا سبحان الله
