في عام 1952 تم تأسيس أول بنك كويتى بواسطة مجموعة من تجار الكويت تم تسميته ببنك الكويت الوطنى. 0
0
ومنذ ذلك الوقت استطاع بنك الكويت الوطنى أن يتميز بالخدمات التى يقدمها للعملاء، واستطاع أن يتواجد في معظم مناطق الكويت عن طريق فتح فروع تغطى مدينة الكويت والمناطق الخارجية للتسهيل على العملاء، مما أدى إلى حصوله على أعلى نسبة للعملاء بسبب قربه من مناطق سنكنهم في بداياته قبل أن تتنوع الخدمات. 0
0
ولم يتوقف طموح البنك الوطنى عند هذا الحد، فبعد ثقة التجار والمواطنين استطاع أن يكسب ثقة المقيمين أيضاً ، وقام بفتح فروع استراتيجية في أهم عواصم العالم لخدمة عملائه. 0
0
ولكن بعد الثورة الدينية التى طغت على البلاد في الثمانينات وتأسيس بيت التمويل الكويتى ، خسر بنك الكويت الوطنى الكثير من العملاء بسبب أمور دينية وبحث بعض العملاء عن فتح حسابات غير ربوية. 0
0
ولم يكن تأثير ذلك كبيراً، حيث أنه لم تكن هناك منافسة كبيرة بين البنك الوطنى والبنوك الأخرى. وقد ازدادت مكانة البنك الوطنى وازداد عدد عملائه بعد نجاحه أثناء الغزو العراقى الغاشم بالسماح لعملائه من السحب من أرصدتهم من خلال فرعه في العاصمة البريطانية. 0
0
وبعد التحرير وبسبب التكنولوجيا التى دخلت على العمليات البنكية اشتدت المنافسة بين البنوك الكويتية وأصبح كل بنك ينافس الآخر للحصول على أكبر شريحة من العملاء من خلال تقديم العديد من الخدمات. وهنا بدأت تظهر مخالب البنك الوطنى على نظرائه من البنوك الأخرى. فبعد أن استطاع بنك الخليج من الإرتقاء بمستوى الخدمات وتقديم خدمات بنكية ذات مستوى عالى من الجودة كان بنك الكويت الوطنى يتدخل في سير عمل بنك الكويت المركزى ويملى الأوامر للحد من وجود منافس له في السوق. وتكررت هذه السيناريوهات مع عدد من البنوك الكويتية عندما يحس البنك الوطنى أنه مهدد بفقد عدد من عملائه. وآخره كان عندما قام أحد البنوك الكويتية بمنح قروض بالكويت والبحرين للعملاء الكويتيين. فقد بدأ البنك الوطنى باطلاق الشائعات حول هذا البنك، ثم قام بمخاطبة البنك المركزى لعمل تفتيش للبنك حتى يتم مخالفته، وقد قام البنك المركزى بالتفتيش وأكد سلامة الإجراءات، فجن جنون البنك الوطنى وطلب من البنك المركزى إصدار قرار جديد يمنع البنوك من منح قروض دولية للعملاء!!؟ وقام بالتصريح بالجرائد أن هناك بنوك تخالف سياسة الإقراض التى وضعها بنك الكويت المركزى ، وأنه يطبق تعليمات البنك المركزى بحذافيره. هل نسى أو تناسى البنك الوطنى عندما كان البنك المركزى يعطيه الضوء الأخضر في القيام بالترويج لمنتجاته والتى تخالف شروط البنك المركزى ويتم ايقاف البنوك الأخرى إلا البنك الوطنى؟
0
ولم يقف تمادى البنك الوطنى في التدخل في قرارات البنك المركزى على البنوك الكويتية وإنما وصل إلى البنوك الأجنبية!!؟ فبعد أن وضع بنك الكويت المركزى شروط فتح بنوك أجنبية فروع لها في الكويت والتى لا تتعدى الفرع الواحد!!؟ وحدد نشاط هذه البنوك في مجالات معينة فقط، وبعد موافقة البنوك الأجنبية لهذه الشروط وقيام بنك الكويت المركزى بإعطاء أربع بنوك أجنبية الترخيص لفتح فرع لها في الكويت، بدأت الحرب الخفية بين بنك الكويت الوطنى وبين البنوك الأجنبية، حيث أن أكبر المتضررين من وجود هذه البنوك هو البنك الوطنى. 0
0
فكلما قام أحد هذه البنوك بتقديم خدماته للشركات والأفراد والتى تتماشى مع تعليمات البنك المركزى، يقوم بنك الكويت الوطنى بمخاطبة البنك المركزى لمنع هذه البنوك من القيام بالترويج لمنتجاتها حتى لا تؤثر في مكانة البنك الوطنى لدى التجار وأصحاب الملاءة العالية والذين يشكلون الشريحة الأهم لوجاهة البنك الوطنى. واستمر تدخل البنك الوطنى بقرارات البنك المركزى وتقليصها حتى يتم تحجيم هذه البنوك وبالتالى لا تستطيع تقديم الخدمات التى يقدمها البنك الوطنى لهؤلاء العملاء. وقد قام السفير الأمريكى لدى الكويت بمحادثة محافظ البنك المركزى بهذا الخصوص في عدة مناسبات وكذلك محادثة رئيس الوزراء احتجاجاً على تدخل البنك الوطنى في قرارات البنك المركزى وتغييرها لصالحه!!؟ وقد قام البنوك الأجنبية مجتمعة بلقاء محافظ البنك المركزى عدة مرات لمناقشة التذبذب في قرارت البنك المركزى ، فالمتضرر ليس بنك واحد وإنما جميع البنوك الأربعة، وهذه البنوك قد إتخذت قرار فتح فرع يتيم وقبول شروط بنك الكويت المركزى التعجيزية للتواجد في الكويت. ثم يقوم البنك المركزى بتغيير هذه الشروط مباشرة كلما يقوم البنك الوطنى بالإعتراض!!؟
0
يعنى أننا ككويتيون نعرف خمال بعض قلنا ميخالف، لكن أن يصل هذا الخمال إلى بنوك أجنبية بصراحة عيب وفشلة، ماذا سيظن القائمين على هذه البنوك؟ أن النظام المصرفى بالكويت يدار من قبل أحد البنوك وليس البنك المركزى؟ وأن البنك المركزى شخشيخة في يد البنك الوطنى؟ وأن البنك المركزى إذا ما طبق أوامر البنك الوطنى يتم مخاطبة رئيس الحكومة للتدخل وقد يصل الموضوع إلى رئيس الدولة؟ أين دولة المؤسسات التى يتكلمون عنها؟ يجب أن يعرف البنك الوطنى أن في كل تجارة هناك منافسين للإرتقاء بالمنتجات ولكن أن يقوم باحتكار السوق ومحاربة كل من يسعى إلى الفوز بعملائه وتقديم خدمات أفضل لهم، فأقول هذه ليست من أخلاقيات اللعبة وأنت لم تلعبها بطريقة صحيحة أبداً، كنت تسرق العملاء من البنوك بإغرائهم بتقديم جميع خدماتك مجانية وبدون رسوم وهو الشىء الذى لا يستطيع أى من البنوك الكويتية الأخرى فعله. فكنت تضحك وأنت تسرق عملائهم. ولكن عندما أتى من يستطيع منافستك بحق، أعلنت الحرب وأصبح تدخل سفراء الدول لهذه البنوك للحد من فرض جبروتك على البنك المركزى على كل لسان. وفى زيارة رئيس الحكومة الأخيرة لفرنسا قام رئيس الحكومة الفرنسى بمحادثة الشيخ ناصر المحمد بهذا الخصوص!!؟
0
وأخيراً: أحد البنوك الأجنبية في الكويت صرح مؤخراً:" إذا كان البنك الوطنى كبير في الكويت ، فهو نكرة خارجها". 0
0
أختم وأقول إذا أفكار أبو شكرى نفدت ولم يعد لديه ما يقدمه، فلا تستخدموا نفوذكم السياسى وابحثوا لكم عن وسائل أخرى للمنافسة. ومو معقول بنك بهذا الحجم يقوم على شخص واحد فقط. للأسف هذه السياسة المتبعة في الكويت مافي بهالبلد غير هالولد. وأذَكر عندما منع أبو شكرى من الدخول إلى الكويت بعد التحرير بسبب جنسيتة، إنشل البنك الوطنى ولم يعرف كيف يتصرف، ثم قام بشراء بنك الريف اللبنانى ووضع أبو شكرى فيه حتى يكون قريباً من الكويت، ثم قاموا باستخراج جنسية أخرى له حتى يتمكن من الدخول إلى الكويت. ومنذ قرار أبو شكرى باعتزال العمل المصرفى بعد الوعكة الصحية التى ألمت به وأدت إلى هبوط سعر سهم البنك الوطنى (وخزياه) والبنك الوطنى مو مترقع وقاعد يأخذ قرارات تخبطية، وجميع إعلاناته : أفضل بنك بالشرق الأوسط، لكن وين خدماتك الجديدة، ماكو. 0
0
مقولة مأثورة: إذا لم تستح فافعل ما شئت
