شاهدت في أخبار تلفزيون الكويت الشيخ ناصر المحمد الصباح وبجانبه وزيرة المواصلات د. معصومة المبارك والإبتسامات تعلو وجهيهما ووجوه الحاضرين، فرفعت صوت التلفاز لأستمع إلى سبب هذه الإبتسامات والتى تدل على إنجاز ضخم، وإذا بهم يتكلمون عن إفتتاح الحكومة مول!!!؟ ماذا !!؟ الحكومة لديها مول!!!؟ مول!!؟ مول يعنى مجمع!!؟ فقلت في نفسى نعم نعم، مبانى الوزارات اللى في جنوب السرة، ويه توه يخلص ويسوون له إفتتاح رسمى؟ ولا أمى ترد عليى، لا هذا في برج التحرير، ماذا!!!؟ برج التحرير!!!؟ آخر إبتكاراتهم تحويل برج التحرير إلى معقل آخر لتخليص معاملات المواطنين. من أشار عليهم بهذه الفكرة؟ هل هى الوزيرة معصومة؟ لا الموضوع من أيام الشيخ أحمد العبدالله، ثم تبناه الوزير الشطى!!؟ شنو تبنى من حلاة الفكرة، والله عيب ، الدول تسوى حكومة إلكترونية وإحنا نسوى حكومة مول!!! ومنو صاحب فكرة التسمية!!؟
0
اللى مو عاجبنى في الموضوع ليس فكرة تسهيل معاملات المواطنين ، وإنما الموقع. أولا تم بناء هذا البرج لخدمة الإتصالات ويعتبر خامس أعلى برج بالعالم، لكن إخلصت فلوس الكويت وما كملوا تزويده بالمعدات اللازمة، وظل المبنى خال لعدة سنوات ثم وضعوا فيه موظفين وزارة المواصلات ووكيل الوزارة السابق!!!؟ والوزير يداوم في الوزارة القديمة!!!؟ اللى ترك المنصب بعد أن كون ثروة من المناقصات وقام بفتح شركته الخاصة وقال باى باى يا وزارة. وبعدين أجروا عدة طوابق لشركات الإنترنت، مسكينة الحكومة تؤجر عمارات الشعب لوضع موظفينها فيها ومبانى الحكومة تؤجر للشركات!!!؟ فسروا لى هالمعادلة. 0
0
وبعد سنوات تظهر القنبلة ، والتى هى نتاج تخطيط ودراسة لعدة سنوات( وينها) لتحويل البرج إلى مكتب تخليص معاملات . لا ويقولون هذه تكملة لمسيرة الشيخ جابر يرحمه الله، الشيخ جابر بريء من أعمالكم وأفعالكم وتخطيطكم اللى ما فيه تخطيط. بس سؤال بريء وين راح يقف المراجعون!!!؟ العارف بالمنطقة يعلم بأن هناك موقف طوابق واحد خلف المبنى وهناك موقف مجمع الوزارات في الشارع المقابل. والمنطقة أصلا مزدحمة من غير الحكومة مول، سكن عزاب بجانبة وموقف باصات المواصلات. لكم أن تتخيلوا كيف سيكون الوضع في هذا الشارع. وللعلم فإن مواقف مجمع الوزارات قد تم غزوه من قبل موظفي برج التحرير لأنهم يداومون قبل موظفى مجمع الوزارات!!!؟ فكيف سيكون عليه الوضع بالنسبة لموظفى مجمع الوزارات ومراجعينهم. أعتقد أن حرباً ستقوم وراح يرفع شعار من سبق لبق !!؟
0
في الدول المتقدمة دائماً ما يبحثون عن حلول لتخفيف الإزدحام وإنجاز معاملات المواطنين إلكترونيا فلا يكون هناك حاجة لحضور المواطن إلى مقار الوزارات لإنجاز معاملة وإنما يكتفى بالدخول إلى موقعها الإلكترونى ويتم إنجازها، فنسبة المواطنين اللذين يحتاجون فعلياً إلى زيارة الوزارات قليلة جداً. ولكننا في الكويت نبحث عما يزيد من هموم المواطن والمقيم بضرورة حضوره شخصياً لإنجاز معاملتة ونختار أماكن بلا مواقف تقريباً أو مواقف محدودة لتكون مقار إنجاز المعاملات. هل يستطيع أحد فهم هذه المعادلة، فأنا لم أستطع!!؟