كلمة فيتو مصطلح لاتيني يعنى المنع وهو قيام دولة -حماية لمصالحها أو لمصالح أصدقائها - بإسقاط أي مشروع يتبناه أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر الآخرون. وهى مشاريع قرارت على درجة كبيرة من الخطورة عالمياً
ويقوم مندوب الدولة دائمة العضوية التي تقرر استخدام الفيتو برفع يده إلي الأعلى ليعلن-استناداً لذلك- إسقاط المشروع مهما كانت أهميته
والدول الخمس دائمة العضوية هى الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا. ويكفي اعتراض دولة واحدة منها لإسقاط أي مشروع قرار يقدم للمنظمة الدولية
ومن المفارقات أن كلمة فيتو غير موجودة أصلا في ميثاق الأمم المتحدة، الذى ينص على أنه لا يمكن أن يصدر قرار مجلس الأمن إلا بعد أن يكون هناك تسعة أصوات من بين الأعضاء الخمسة عشر في المجلس، بينهم خمسة أعضاء دائمين
عدد استخدامات الفيتو
منذ انشاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن في 1945 استخدم الفيتو 257 مرة من الدول الأعضاء الخمس الدائمة في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة. وقد استخدمت الولايات المتحدة الفيتو 82 مرة ضد مشاريع قرارات تطرحها دول المنظمة الدولية منها 43 اعتراضاً على مشاريع قرارت تدين اسرائيل !!؟
آخرها منع مجلس الأمن من التنديد بمجزرة قانا !!!؟
يا سبحان الله عندما يقوم العرب بتفجير مركز التجارة أو كذلك يقولون يكون عمل ارهابى ويتطلب شن حملة شرسة ليس على الإرهاب ولكن على العرب لأنهم موطن ومنشأ الإرهاب!!؟ ولكن عندما تقوم اسرائيل بأعمال قتل وحشية ضد النساء والأطفال الأبرياء بالذات في فلسطين ولبنان فهى تدافع عن نفسها!!؟ وتسمح أمريكا لنفسها باستخدام الفيتو لمنع صدور قرارات تدين اسرائيل!!؟
هل يمكن لأحد أن يشرح لى هذه المعادلة؟ ونحن الذين نهلل ونطبل لأمريكا ونفرح بكوننا دولة حليفة؟ ألا نخاف أن يأتى يوم تستخدم فيه أمريكا الفيتو ضد وطننا؟ لقد حولت أمريكا الفيتو إلي فيمتو باستخدامه لصالح اسرائيل ضاربة بعرض الحائط مطالب المجتمع الدولى وكأن العالم مكون من أمريكا واسرائيل فقط ألا تؤيدون؟