دخل المجلس بخطوات متسارعة حاملاً حقيبة تحمل اسم احدى الماركات العالمية. إنه أول اجتماع يحضره منذ أن أصبح نائباً. الاجتماع خاص باللجنة المالية التى حرص على أن يكون أحد أعضائها لتنفيذ مخططاته. طوال الانتخابات ومرزوق يرفع شعارات حماية المال العام وحماية مصالح الشعب. وهى شعارات عفى عنها الزمن ولكن للأسف لا يزال هناك من يصدق بأن بعض التجار أو أبناءهم يحرص على مصالح المواطن الكويتى البسيط. تحدثت سابقاً عن الأسباب الحقيقية وراء ترشح مرزوق لعضوية مجلس الأمة، ولكن البهرجه الدعائية لحملته الإنتخابية ووضعه الاجتماعى كانوا من أهم أسباب فوزه بالمركز الأول
نعود للإجتماع، فتح حقيبته وأخرج بعض الأوراق. الإجتماع مخصص لمناقشة موضوع واحد هو اسقاط فوائد المتقاعدين والتى كانت من أهم المواضيع التى ركز عليها النواب أثناء الانتخابات بالإضافة لموضوع الدوائر الخمس. ولكن للأسف إن أولويات مرزوق ليست هى ذاتها أولويات الشعب. أولويات مرزوق ليس عودة الرواتب كاملة إلي آباءناوأمهاتنا الذين عانوا الكثير منذ التقاعد. أولويات مرزوق هى اسقاط "فوائد من نوع خاص" ولكن ليس فوائد متقاعدينا بل الضرائب على الوكالات التجارية العالمية والتى تهدف وزارة المالية بجعلها أحد وسائل حصول الكويت على دخل إضافي غير النفط. ويكمن اهتمام مرزوق بهذا الموضوع هو أن والده ليس فقط وكيل كبرى الوكالات العالميه في الكويت بل ورئيس غرفة التجارة أيضا ويسعى منذ سنوات ليس لتخفيض قيمة الضريبة فقط وإنما إعفاء الوكالات الكبيرة منها والتى يملكها شخصه الكريم هو ورفاقه.ولو تذكر عزيزى القارىء بأن أول مشروع بقانون تم إقراره من قبل مجلس الوزراء بعد حل مجلس الأمة هو تعديل قانون الضريبة وحاولت غرفة التجارة متمثله برئيسها الفاضل الذى هو والد النائب الفاضل بإضافة الاعفاء إلي القانون الذى أقره مجلس الوزراء ولكن مشيئة الرحمن كانت أكبر من مخططاتهم فتراجع مجلس الوزراء عن القرار خوفا من الإصطدام بمجلس الأمة الجديد.