Saturday, July 01, 2006, posted by العين الساهرة at 5:28 PM
إن فوز إرادة الشعب التي ظهرت بإعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة هي رسالة إلي الأسرة الحاكمة مباشرة. وعلى الأسرة قراءة نتائج الانتخابات لمعرفة ما عليها في المرحلة المقبلة. لقد تعودنا في السابق إلي الشد والتراخى بين الأسرة والشعب وكنا في معظم الأوقات نعقد هدنة أو يتنازل طرف للآخر. ولكن نحن الآن نعيش عهد جديد داخل الأسرة وبمراجعة الأحداث منذ عام 2003 وحتي اليوم ، أستطيع أن أقول بأن الأسرة تعيش في حالة حرب مع الشعب وقد جندت لها كل الامكانيات المادية والمعنوية للفوز بها. ولن تقبل الأسرة إلا بالفوز. إن هذا الكلام خطير. وسياسة العناد لا تقاد بها الأمم. إن الكويت ملك للجميع وليست ملك للأسرة الحاكمة كما يظن البعض منهم. وجودهم كحكام لا يعنى بأنهم يملكون الأرض والشعب. لذا على الأسرة التأنى والتفكير بالمرحلة المقبلة بحذر حتى لا تقع في الأخطاء السابقة. الجميع هذه الأيام يحلل ويرسم سياسة الكويت وما يجب على الحكومة أو الأسرة عمله لتجنب المواجهة بين الأسرة والشعب أو بين الحكومة والمجلس. وكأن الأسرة أو الحكومة لا تستطيع أن تقرأ النتائج أو ترسم المستقبل. نحن نقول أن لدى الأسرة امكانيات كبيرة وخبرات وعقليات تستطيع أن ترسم المستقبل بحكمة وكما يريده الجميع (الأسرة والشعب) ولكن هناك من يحاول أن يمنع هذه العقول وهؤلاء الأشخاص من تقرير مصير الكويت. نحن نتوجه برسالة ، برجاء إلي أولى الأمر بأخذ استراحة محارب والتفكير ملياً بالأحداث التى مرت على الكويت منذ نشأتها وتوجيه سؤال ماذا نريد من الكويت ؟ ماذا نريد من شعب الكويت؟ ماذا نريد لأنفسنا؟ فإذا كانت الإجابة المصلحة الشخصية على المصلحة العامة. فإننا نقول بأنكم قد اخترتوا المواجهة مع الشعب وهذا ليس في صالحكم ولن تربحوا المعركة. ولكن إذا كان اختياركم مصلحة الكويت. فستجدون الكويتيون كلهم معكم. فتريثوا وأمعنوا التفكير فالمرحلة المقبلة صعبة وتحتاج الكثير من التضحيات فهل أنتم مستعدون؟
يقول الشاعر: لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك
فهل من مجيب